مؤتمر الشراكة السودانية بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا لدعم المستقبل الديمقراطي في السودان
هذا هو التصريح الصحافي الذي نشرته الدائرة الأوروبية للشئون الخارجية التي تتبع للاتحاد الأوروبي حول مؤتمر (برلين) للشراكة السودانية/مؤتمر شركاء السودان الذي سينعقد غداً الخميس 25-يونيو 2020
حرص صاحب هذه المدونة على تعريب وترجمة محتوى التصريح الصحافي حول مؤتمر الشراكة السودانية التاريخي.
التصريح الصحافي
مؤتمر الشراكة السودانية بمشاركة جهود الأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، وألمانيا لدعم المستقبل الديمقراطي في السودان، 23-يونيو-2020
تابع العالم باعجاب خلال العام الماضي خروج مئات الآلاف من السودانيين، رجالاً ونساء، إلى الشوارع مطالبين بالتغيير بشكل سلمي في واحدة من أشرس دكتاتوريات العالم. أظهر الشعب السوداني للعالم إمكانية التغيير السلمي حيث استطاع عبر شهور من المظاهرات أن يُسقط نظام الرئيس عمر البشير لتتكون أول حكومة مدنية خلال 30 عام.
بدعم من المجلس السيادي، استطاعت الحكومة الانتقالية أن تبدأ في إحداث تغيير وإصلاحات مبهرة. تم تعزيز الحريات الأساسية. يتم العمل على إصلاحات اقتصادية متعددة وذات أهمية. الرئيس السابق عمر البشير والمقربين منه في السجن وسيخضعون للعدالة. هنالك تقدم في مفاوضات السلام الشامل مع الجماعات المسلحة.
لا بد من الحفاظ على هذا الزخم والدفع نحو الإصلاح بالرغم من التحديات، لاسيما مع فيروس كورونا وما يضيفه من تعقيد لعملية الانتقال. كان المشهد الاقتصادي في السودان مروع حتى قبل أن تضرب الجائحة وذلك لأن موارد البلاد الضخمة كانت تتعرض للنهب الممنهج على يد النظام القديم. من المقدر أن يحتاج أكثر من (9) مليون شخص في السودان للمساعدة الإنسانية.
الأزمة الحالية تُعرِّض منجزات ثورة السودان السلمية للخطر. ولتقديم العون لعملية الانتقال الحالية، يبقى دعم مجهودات السودان الذاتية عبر زيادة المساعدة الدولية السياسية والمالية ذو أهمية قصوى.
لذلك، في يوم غداً 25-يونيو سينعقد مؤتمر عالمي عن بعد عبر تقنية الفيديو يجمع بين الأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، وألمانيا، والسودان. الهدف هو أن تلتزم الحكومة السودانية بنفسها على أن تدفع بثورة العام 2019 نحو الأمام. بالمقابل، تعرض أكثر من (50) دولة ومنظمة عالمية الشراكة مع السودان لدعم البلاد خلال الانتقال السياسي حتى الإنتخابات في العام 2022.
والهدف أيضاً هو جمع تمويل كافي لبدأ برنامج للرعاية الاجتماعية من البنك الدولي وحكومة السودان لمساعدة الأسر المحتاجة. سيدعم الشركاء أيضاً صندق النقد الدولي لفتح مسار السودان نحو تخفيف الديون.
سيتم بث المؤتمر يوم 25-يونيو ابتداء من الساعة الثالثة (15:00) بتوقيق وسط أوروبا (نفس توقيت السودان).
يمكنا المتابعة عبر الإنترنت عبر الرابط: https://togetherwithsudan.de/
قسم الاتصال الاستراتيجي بالدائرة الأوروبية للشئون الخارجية
فيديو باللغة الإنجليزية بعنوان: دعم مستقبل ديمقراطي للسودان – ويظهر فيه متحدثاً كل من: جوزيب بوريل وهو الممثل الأعلى بالاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية؛ وهييكو ماس وهو وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية؛ وأنطونيو غوتيريس وهو الأمين العام للأمم المتحدة، وعبدالله حمدوك وهو رئيس وزراء جمهورية السودان.
الفيديو
نص تعريب وترجمة الفيديو
دعم مستقبل ديمقراطي للسودان
جوزيب بوريل (الإتحاد الأوروبي):
شهد العالم خلال العام الماضي الشجاعة منقطعة النظير للشعب السوداني في إصراره للسعي نحو التغيير السلمي. إن الدعم الدولي يمثل أهمية حاسمة في دعم الحكومة الانتقالية لتحقيق تطلعات الشعب السو داني. أؤكد على ما قلته للسلطات والشباب خلال زيارتي للسودان في شهر مارس السابق: الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانبكم لدعم السودان في اغتنام هذه الفرصة التاريخية للتغيير الديمقراطي.
هيكو ماس (ألمانيا):
نريد أن نمد يد العون إلى السودان "الجديد" عبر مؤتمر الشراكة في برلين. نريد أن نظهر للسودانيين أننا نقف إلى جانبهم. معاً سوف نقيم شراكة سياسية قوية لانجاح عملية الانتقال. سوف يحشد المجتمع الدولي الموارد المالية لدعم الاصلاحات الاقتصادية الملحة. هدفنا المشترك هو مساعدة الشعب السوداني في طريقهم نحو مستقبل أفضل. لنعمل على نجاح هذا المؤتمر.
أنطونيو غوتيريس (الأمم المتحدة):
لدينا فرصة مميزة لدعم السودان في إنجاز انتقال ناجح نحو حكم ديمقراطي بقيادة مدنية. يمثل هذا الانتقال بداية طريق السودان الطويل نحو التعافي الاقتصادي-الاجتماعي ونحو إنجاز التنمية المستدامة والسلام المستدام لمصلحة كافة المجتمع السوداني المتنوع النابض بالحياة. نحن في الأمم المتحدة نضع التزامنا بشكل كامل للمساهمة في هذه العملية ونلتمس الدعم الدولي الكامل.
عبدالله حمدوك (السودان):
مؤتمر الشراكة السودانية يمثل لحظة التاريخية بالنسبة لنا، وهي لحظة الرجوع إلى المجتمع الدولي. ديمقراطيتنا الناشئة حديثة العهد تطمح لبناء التعاون والشراكات الاستراتيجية لنستطيع معالجة العلل المنهجية التي تواجه أمتنا والتعامل مع تحديات بناء السلام المستدام، والاقتصاد المزدهر، وبناء ركيزة صلبة للحكم الديمقراطي.
Comments
Post a Comment